La main à la pâte
دور المرشحات والصبغات في تألف الألوان
01/04/2003
تاريخ
 
سؤال من
 
  • تختلف نتائج الألوان عندما يتم الحصول عليها بواسطة مرشحات (فلاتر) أو بواسطة خلط الصبغات عندما
    • يعطي مزيج الأزرق المخضر بالأصفر لونا أخضر
    • يعطي مزيج الأرجواني بالأزرق المخضر لونا أزرق
    • يعطي مزيج الأرجواني بالأصفر لونا أحمر
  • وعند مزج الصبغات تكون النتيجة كالآتي:
    • يعطي مزيج الأرجواني بالأزرق المخضر لونا بنفسجيا وليس أزرق
    • يعطي مزيج الأرجواني بالأصفر لونا برتقاليا وليس أحمر لماذا توجد هذه الاختلافات؟
 

 
 
10/04/2003
تاريخ
 
إجابة من
 
ستكون إجابتي عليك، إن ذلك ليس له علاقة بنوع اللون أو المادة المصنوع منها، ولكن ما ذلك إلا نتيجة لاختلاف الكميات المخلوطة فقط. ولإثبات ذلك، استعين بتلك المقولة المأخوذة من المادة العلمية المتوفرة بالموقع والتي تنص على الآتي "يمكننا تحليل (مركزات) الصبغات بالاستعانة بفلاتر تعتمد على قدرتها على الترشيح وامتصاص الألوان، وهكذا يتم فصل جزيئات اللون كمادة بواسطة خليط الأضواء التي تمر عبر الفلاتر"، ولكن هل هنا يتم تحليل الضوء المختلط بواسطة الفلاتر كما يحدث في حالة الصبغات الممزوجة لون كمادة  . نستطيع أن نؤكد أنه عند مرور الضوء عبر فلترين متتاليين، فإنه يتعرض للامتصاص من قبل الأول ثم من قبل الثاني. أما فيما يخص الصبغات، فالأمر يختلف، فعندما نقوم بمزج 10 جم من صبغة اللون الأرجواني مع 10 جم من صبغة اللون الأزرق المخضر، فإن الصبغة الأرجوانية تذوب بصورة أكبر في صبغة الأزرق المخضر عما إذا كانت قد أذيبت في صبغة أرجوانية أخرى نقية. وكذلك تذوب الصبغة الزرقاء المخضرة بصورة أكبر عما إذا قمنا بإذابتها في صبغة زرقاء مخضرة أخرى نقية, ويفسر ذلك أن الضوء المنعكس من المزيج يكون قد امتص جزئيا أولا من قبل اللون الأرجواني وكذلك امتص من قبل اللون الأزرق المخضر، ولكننا لا نستطيع أن نجزم بأن الضوء امتص أولا من قبل اللون الأرجواني ثم تلاه اللون الأزرق المخضر. وهذا مجال للبحث الجاد والمستمر نظرا لتعقيد ظاهرة انتشار الضوء يبدو لي أنه من الصعب أن يكون التفسير الذي طرحته الآن، وهو تتابع امتصاص الضوء هو التفسير الوحيد الذي يحكم هذه الظاهرة المعقدة لامتزاج الألوان. ولكنني ينقصني العلم والمهارة لكي أتولى شرح تلك الظاهرة من جميع أوجهها. وبالرغم من ذلك فالنتعرض لما جاء في المثال، فماذا يحدث إذا قمنا بخلط 15 جم من الصبغة الأرجوانية مع 5 جم من الصبغة الزرقاء المخضرة؟ يمكننا أن نخلط بالفعل مثل هذا المزيج ولكن من المستحيل أن نجعل الضوء يمر عبر فلتر أرجواني ثم نجعله بعد ذلك يعبر فلتر لونه أزرق مخضر، ولكن من الممكن أن نجعل الضوء يمر من خلال ثلاث فلاتر أرجوانية اللون ثم بعد ذلك يعبر فلتر أزرق مخضر مما يمثل نفس مقادير الكمية التي تم خلطها أي نسبة 15/5. ويكمن السؤال هنا، هل يمكن الاحتفاظ بالنتيجة كما هي إذا ما مررنا بالضوء عبر فلتر أرجواني ثم عبر فلترين أرجوانينين متتاليين ثم عبر ثلاث فلاتر أرجوانية متتالية؟ والإجابة هي، أن الفلتر الأرجواني المثالي يسمح للضوء الأزرق والأحمر فقط أن يمرا من خلاله ويمتص باقية الألوان، وبذلك لا يكون هنا أي دور للفلتريين الآخرين لأنهما يمتصان الألوان التي قد تم امتصاصها بالفعل من قبل الفلتر الأول. ولكنني اعتقد أن الفلاتر المثالية لا تكون لها هذه الدقة في الامتصاص، فالضوء الذي تجعله يمر من خلالها يكون لون أزرق مائل إلى الأخضر، كما تمرر كذلك القليل من اللون الأزرق المائل إلى البنفسجي وكذلك تمرر اللون الأزرق المتوسط، وعندما أقول هنا "قليل" فإن هذا القليل يمكن قياسه. و إذا ما بحثنا في طريقة تركيب وتصنيع كل من هذه الألوان، سنجد أن كل لون منها يصنع بطريقة تختلف تماما عن الآخر. فالنتيجة تختلف في حالة إذا ما كان اللون ناتج وضع فلترين فوق بعض أم ناتج فلتر واحد. يملك العلماء المتخصصون في علم قياس الألوان طرقاً محددة لقياس هذه الأشياء ما يلبثون أن يطوروها (يمكنك الرجوع بهذا الشأن إلى موقع www.cf-couleur.or قم بالضغط على رابطة "البيان الأولي"). فلنفرض أنه إذا ما تم تركبيب فلترين مثاليين لون كل منهما أحمر وأزرق، وهما من الألوان الأولية الواحد فوق الأخر، لن يمر أي ضوء عبر الفلاتر. ولكي نقترب من مجال الصبغات فلنفرض أننا مزجنا محتويات علبة دهات تحتوي على لون أزرق وأخرى ذات لون أحمر وكلاهما من الألوان الأساسية، فمن المتعارف عليه، أن اللونين سيعطونا لوناً بنفسجياً ولكنه ليس باللون البنفسجي المشبع اللامع بل هو لون بنفسجي باهت مما يعني أن ألوان علبة الدهان بالرغم من كونها ألوان أساسية إلا إنها لا تعد فلتراً مثالياً، ولا نستطيع أن تلعب دور الفلتر المثالي. سأستعين بمثالك الذي ذكرته بخصوص الصبغة الأرجوانية والصبغة الزرقاء المخضرة. نجد أن اللون الأرجواني يسمح بمرور الكثير من الأحمر والأزرق وقليل من الأخضر، أما اللون الأزرق المخضر فيسمح بمرور الكثير من الأزرق والأخضر وقليل من الأحمر. وبالتالي ينتج عن مزج اللونين أن يمر الكثير من الأزرق والقليل من الأخضر والأحمر. أما عن حصولك في النهاية على اللون البنفسجي، فيجب مراقبة تفاعل الصبغات التي قمت باستخدامها في تجربتك وتعاملها معا. ولكن المثال الذي أعرضه عليك يثبت إنه من المتناقض أن نستبعد تعاملات الصبغات معا ولا نأخذهما في الاعتبار, فبهذا المثال أصوب إلى أن أثبت أن هذه المشكلة ذات طبيعة كمية ليس إلا وذلك دون استخدام أي أدوات للقياس أو معادلات لإثبات صحة هذا.